کد مطلب:18109 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:284
الولادة فی البیت
فقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ـ رضی اللّه عنها ـ ولدت أمیر المؤمنین علیه السلام فی جوف الكعبة [1] . و تلك فضیلة باهرة و منقبة عظیمة اختصّ بها دون سواه، و نال بها شرف الاصطفاء فی خصوصیة الزمان، والتفرّد فی شرف المكان. أما من حیث تجلیات الاصطفاء فی زمان الولادة، فقد شاءت الارادة الإلهیة أن یطلّ الوصیّ علی الدنیا فی وقت ارها صات النبوة، و تباشیر الرحمة، حیث كان المصطفی صلّی اللّه علیه و آله یسمع الهتاف من السماء، و یسلّم علیه الحجر والشجر، و هو فی ربیعه الثلاثین، و كان منقطعاً الی عبادة ربه (ففی خارج البیت العتیق كانت الارادة الإلهیة تهیء للناس رسولاً كریماً یتحدّی عالم الأوثان، و فی داخل البیت كانت الارادة الإلهیة قد هیأت للمصطفی خلیلیاً أدار ظهره للأصنام منذ
[ صفحه 77]
اللحظة الأولی للولادة) [2] .
أما تجلیات الاصطفاء فی اختیار الكعبة المشرفة مكاناً لولادة الوصیّ علیه السلام، فلا ریب أن اللّه تعالی قد طهره بأن جعل مولده فی أعظم بیوت عبادته، و معلوم أن ولادته علیه السلام فی بیت العبادة بما یكتنفها من ظواهر إعجازیة خارجة عن المألوف و عن موارد المصادفة، كانشقاق جدارالبیت، وخروج الولید شاخصاً بوجهه الی السماء، مستقبلاً الأرض بكفیه، ناطقاً باسم اللّه، مدیراً ظهره للأصنام، كل ذلك دلیل علی أن تلك الولادة فی مكانها و كیفیتها و زمانها، كانت اصطفاءً تتجلّی فیه المشیئة الإلهیة، و أن الوصی كان محل العنایة الربانیة منذ یوم ولادته (وَ اللَّهُ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ) [3] .
[ صفحه 77]
اللحظة الأولی للولادة) [2] .
أما تجلیات الاصطفاء فی اختیار الكعبة المشرفة مكاناً لولادة الوصیّ علیه السلام، فلا ریب أن اللّه تعالی قد طهره بأن جعل مولده فی أعظم بیوت عبادته، و معلوم أن ولادته علیه السلام فی بیت العبادة بما یكتنفها من ظواهر إعجازیة خارجة عن المألوف و عن موارد المصادفة، كانشقاق جدارالبیت، وخروج الولید شاخصاً بوجهه الی السماء، مستقبلاً الأرض بكفیه، ناطقاً باسم اللّه، مدیراً ظهره للأصنام، كل ذلك دلیل علی أن تلك الولادة فی مكانها و كیفیتها و زمانها، كانت اصطفاءً تتجلّی فیه المشیئة الإلهیة، و أن الوصی كان محل العنایة الربانیة منذ یوم ولادته (وَ اللَّهُ یَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ یَشَاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ) [3] .
[1] راجع: مستدرك الحاكم 3: 483، مناقب ابن الغازلي: 6/ 3، الفصول المهمة/ ابن الصباغ المالكي: 30 ـ دار الكتب التجارية ـ النجف، تذكرة الخواص: 10، كفاية الطالب: 405 ـ 406، روضة الواعظين / الفتال النيسابوري: 81 ـ منشورات الرضي ـ قم، كشف الغمة 1: 59، العمدة / ابن البطريق: 27 / 8 ـ جماعة المدرسين ـ قم ـ 1407 هـ، أمالي الطوسي 706/ 1511، علل الشرائع / الصدوق: 1 135 / 3ـ المكتبة الحيدرية ـ النجف ـ 1385هـ، معاني الأخبار / الصدوق: 62 / 10 ـ جماعة المدرسين ـ قم، أمالي الصدوق 194 / 206، إرشاد القلوب / الديلمي: 211 ـ منشورات الشريف الرضي ـ قم، كشف اليقين/ العلّامة الحلي: 17 ـ وزارة الثقافة و الارشاد ـ إيران ـ 1416 هـ، نهج الحق / العلّامة الحلي: 233 ـ دار الهجرة ـ قم ـ 1407 هـ.
[2] علي بن أبي طالب سلطة الحق/ عزيز السيد جاسم: 15 ـ مؤسسة سينا للنشر ـ مصر ـ و مؤسسة الانتشار العربي ـ بيروت ـ 1997 م.
[3] سورة البقرة: 2 / 105.